-A +A
? عكاظ (الدمام)
وقف خريجو دفعة 1974م من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، على الأطلال في أروقة الصرح العلمي الذي نهلوا منه المعارف قبل 40 عاما، واستذكروا اللحظات الجميلة التي عاشوها في السكن الطلابي القديم، يتأملون الغرف وجدرانها الحجرية التي شهدت على نضارة شبابهم ووهج طموحهم.
وقفوا تتخالط في دواخلهم مشاعر من الاعتزاز والسعادة بما أنجزوه في مسيرتهم التعليمية والعملية، والحنين للصبا وبساطة المعيشة في الحياة التي عاشوها في هذه «اللينات»، يتجاذبون الذكريات «هنا كنا نذاكر أنا وزميلي بالغرفة» وآخر يقول «هنا كنت أضع رسائل البريد القادمة من الطائف لزميلي» ويقاطعه آخر وهو يصور صورة فوتوغرافية – سيلفي – لنفسه «أصور نفسي أمام باب غرفتي القديمة لابني الذي سيسجل في الجامعة العام المقبل»، كان كل ذلك يتراءى أمام نوافذ السكن الجامعي الجديد التي يطل منها عدد من الطلاب المتأملين للمشهد بفضول واستغراب .. يسأل طالب «من هؤلاء الرجال ذوو الستين ربيعاً الذين يمرحون بصخب في السكن القديم»؟ فيجيب طالب آخر «إنهم دفعة 74م جاءوا في ذكرى مرور أربعين عاماً للدفعة للاحتفال بالذكرى داخل الجامعة».

وبدأ برنامج اللقاء عصراً بتجمع المشاركين قبل انطلاق الحافلة بهم في جولة ميدانية داخل المدينة الجامعية، تعرفوا خلالها على أحدث مشاريع ومنشآت الجامعة الأكاديمية والخدمية، مستمعين للمشرف على العلاقات الجامعية والتواصل المجتمعي بالجامعة د. أشرف بن إحسان فقيه، ومدير إدارة الخريجين بالجامعة د. أحمد بن صالح العجيري اللذين قدما عرضاً توضيحياً لتطور الجامعة وريادتها وتطور بنيتها التحتية واستشهدا بما جد من برامج ومبادرات قدمتها الجامعة في الأعوام الماضية، كما توقفت الحافلة بالمشاركين في عدد من المواقع التي طلبوا زيارتها مثل: السكن الطلابي القديم، فصول السنة التحضيرية القديمة، برج الجامعة والتقطوا خلال تلك الوقفات العديد من الصور التذكارية الجماعية.
وفي كلمته بالمناسبة أشاد مدير الجامعة د. خالد السلطان بخريجي الجامعة وتميزهم وتأثيرهم القيادي في كافة قطاعات الوطن، كما أثنى على انتماء خريجي الجامعة لها ولكيانها، ودعمهم المستمر لها، مؤكداً لكافة المشاركين أن الجامعة ملتزمة طوال مسيرتها بالجودة والريادة، وكانت ومازالت تحقق بكوادرها وبرامجها أفضل المخرجات التي تساهم بفعالية في دفع عجلة التنمية الوطنية.
وفي ختام المناسبة كرم د. السلطان كافة المدعوين ومنظمي المناسبة، قبل أن يختتم اللقاء بحفل عشاء، وفقرة للفرقة الشعبية قدمت بها (العرضة السعودية) التي شارك بها غالبية خريجي دفعة 74م ببهجة وتفاعل واضح.